كلينتون: الولايات المتحدة في صف الشعب المصري وتدعم انتقال سلس للسلطة

أعربت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون يوم الأحد عن أن "الولايات المتحدة في صف الشعب المصري, وتدعم انتقال سلس للسلطة", متوقعة أن تجري انتخابات "حرة ونزيهة" في مصر التي تشهد لليوم السادس على التوالي تظاهرات شعبية عارمة بمختلف أنحاء البلاد تطالب بإسقاط نظام حسني مبارك.
وقالت كلينتون, خلال مقابلة مع شبكة تلفزيون "abc" الأمريكية, إن "الجيش المصري يُظهِر، على ما يبدو، ضبطا للنفس تجاه المظاهرات السلمية المعارضة", مشيرة إلى أنه "لا حديث في الوقت الحالي عن تعليق المساعدات الأمريكية لمصر".

إلا أنها وصفت تعيين الرئيس المصري حسني مبارك نائب له يوم السبت الماضي بأنه "مجرد بداية لقائمة طويلة من الإصلاحات المطلوبة في مصر", وأعربت كذلك عن رغبتها في "انتقال سلس للسلطة لتجنب حدوث فراغ".

وقالت كلينتون, في لقاءات صحفية أخرى, إن "واشنطن لا تريد أن تشهد مصر استيلاء على السلطة يمكن أن يؤدي إلى غير الديمقراطية".

وأضافت "نريد أن نرى انتخابات حرة ونزيهة، ونتوقع أن يكون هذا الأمر أحد نتائج ما يجري الآن", لافتة إلى أن "الولايات المتحدة في صف الشعب المصري ونريد مصر ديمقراطية تحترم حقوق شعبها.. وإن واشنطن تقف خلف خطى ثابتة من أجل الإصلاح".

وذكّرت وزيرة الخارجية الأمريكية بأن مصر "شريكة للولايات المتحدة.. ولعبت دورا جوهريا في عملية السلام في الشرق الأوسط ودعم السلام مع إسرائيل".
ودخلت الاحتجاجات الشعبية العارمة التي تشهدها مصر يومها السادس إذ لايزال المحتجون يطالبون برحيل الرئيس المصري حسني مبارك رغم محاولات الأخير قمعها وإيقافها عبر عدة إجراءات بدأت بإقالة حكومة أحمد نظيف وتكليف الفريق أحمد شفيق بتشكيل حكومة جديدة، وتعيين عمر سليمان نائباً للرئيس.

ورافقت هذه التظاهرات أعمال سلب ونهب وإحراق لمراكز الشرطة والمؤسسات العامة والاعتداء على الأملاك الخاصة، ما أسفر عن فرض حظر للتجول ونزول الجيش إلى الشوارع المصرية لفرض الأمن وحماية الممتلكات.

وتعرضت العديد من أقسام الشرطة ومقرات الحزب الوطني في مختلف المدن المصرية للحرق والاعتداء من قبل بعض المتظاهرين، كما تعرضت العديد من الممتلكات الخاصة إلى أعمال تخريب وسلب، من بينها المصارف الخاصة ومكاتب شركات الاتصال والفنادق والمتاجر التجارية، وعرضت وسائل الإعلام صورا لهذه الاعتداءات.

وأدت الأحداث إلى تعليق الدراسة المدارس والجامعات المصرية، وإرجائها إلى أجل غير مسمى، كما تم الإعلان عن إغلاق المصرف المركزي، وتعليق رحلات مصر للطيران في أوقات حظر التجول، التي تمتد من الساعة الرابعة مساء إلى الساعة الثامنة صباحا، إلا أن ذلك لم يمنع من ارتفاع عدد ضحايا الأحداث إلى 102 قتيل وإصابة 4000 آخرين بجروح، بحسب مصادر طبية.

يذكر أن الرئيس المصري حسني مبارك يحكم مصر منذ عام 1981 بعد اغتيال الرئيس أنور السادات، بعدما كان يشغل منصب نائبه.